أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، حرص حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' على نجاح الوساطة المصرية للتهدئة مع (إسرائيل) وتوفير جميع الضمانات لنجاحها.
وقال هنية في حوار نشرته صحيفة 'الأهرام' المصرية اليوم السبت 'إن القبول بالتهدئة مع إسرائيل جاء حرصا من الحركة على إنجاح المبادرة المصرية، معربا عن تطلعه إلى بدء التهدئة في غزة لتمتد إلى الضفة الغربية برعاية مصرية وضمن توافق وطني لنزع الذرائع أمام الاحتلال'.
وأضاف: 'على إسرائيل أن تعلم جيدا أن شعبنا لن يستسلم ولن نقدم للعدو تهدئة مجانية وإنما تهدئة متبادلة ومشروطة بوقف العدوان والحصار'، متوقعا أن اجتياح العدوان الإسرائيلي قطاع غزة بات وشيكا 'لكن (إسرائيل) لن تجني أيا من أهدافها في مثل هذه الاعتداءات'.
ودعا هنية دول العالم إلى عدم الذهاب إلى إسرائيل والاحتفال بذكرى احتلالها لفلسطين 'لان هذا يكرس إسرائيل كدولة عنصرية ويضع الضمير العالمي على المحك أمام تأييد الاحتلال في الوقت الذي يحاصر الشعب الفلسطيني ومازال ستة ملايين فلسطيني يعيشون آثار النكبة.
ودعا هنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لقدوم إلى غزة لمعالجة كل الأمور ودون وساطة، مرحبا بكل مبادرة للمصالحة الوطنية. ورأى أن المفاوضات الحالية بين الرئاسة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أميركية لا طائل منها، مرجحا انه لن يكون هناك أي اتفاق قبل نهاية العام الحالي.
وردا على سؤال بشأن العدوان الاسرائيلي على القطاغ وهل بات وشيكا قال هنية: 'كل الاحتمالات ممكنة ومعروف ان اي اجتياح لقطاع غزة لن يكون نزهة ولن تستطيع اسرائيل ان تجني ايا من اهدافها في مثل هذه الاعتداءات'.
وعن تعليقه على السيناريو الذي يقول ان الجيش الاسرائيلي يمكن ان يشن هجوما مباغتا واسع النطاق على غزة ثم يقوم بتسليمها للقوات التابعة للسلطة الفلسطينية رد هنية: 'واهم من يظن أن الشعب الفلسطيني يمكن ان يقبل ان يحكمه شخص قادم على ظهر دبابة اسرائيلية، الشعب الفلسطيني رفض وثأر ضد الاحتلال في السابق وما زال يواصل مقاومته من اجل تحرير ارضه ومن يرغب في القدوم الى غزة بهذه الطريقة يقامر بمستقبله السياسي. ان غزة تستقبل كل ابناء الشعب الفلسطيني شريطة أن يعودوا على ظهر الوفاق الوطني'.
وبشأن بعض التقارير الصحفية التي ذكرت بوجود خلافات بين قيادات الداخل والخارج في حركة 'حماس' قال هنية: 'لا يوجد اي خلافات داخل حركة حماس نحن جسد واحد في كل الاماكن التي نتواجد بها'.
وشدد في حواره على حرص 'حماس' في إيجاد علاقة قوية ومتينة مع مصر قائلا: 'لا يوجد أحد في حكومته أو في حماس قصد إيذاء مصر أو تهديدها، مؤمنا بأنه مادامت مصر بخير فان القضية الفلسطينية بخير'.
السبت مايو 03, 2008 6:49 am