قال الله تعالى : (إن الله وملائكته يصلون على النبي، ياأيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). في هذه الأية يأمرنا الله ان ندعو للرسول صلى الله عليه وسلم ونصلي عليه،
لا أن ندعوه من دون الله، أو نقرأ له الفاتحة، كما يفعل بعض الناس، قال البخاري، قال ابو العالية؛ صلاة الله تعالى؛ ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة الدعاء، وقال ابن عباس؛ يصلون؛ يبركون، أي يباركون، والمقصود من هذه الأية كما ذكر لنا إبن كثير رحمه الله في تفسيره، إن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه وحبيبه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة، وإن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين، كيفية الصلاة على النبي أفضل صيغة للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ما علمها لأصحابه حين قال لهم؛(قولوا اللهم صلي على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)، هذه الصلاة وغيرها من الصلوات الواردة في كتب الحديث والفقه المعتمدة لم تذكر فيها كلمة(سيدنا)، التي يزيدها الكثير من الناس، علما بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا، ولكن التقيد بكلام الرسول واجب، والعبادة مبنية على النقل لا على العقل. قال صلى الله عليه وسلم؛(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون انا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). ودعاء الوسيلة الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الأذان وبعد الصلاة الإبراهيمية سرا هو؛(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعته)، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبة عند الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم؛(إن لله ملائكة سياحين في الأرض، يبلغوني عن أمتي السلام)، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبة ولاسيما يوم الجمعة، وهي من أفضل القربات، والتوسل بها مشروع عند الدعاء لأنها من العمل الصالح، فنقول؛ اللهم بصلاتي على نبيك فرج عني كربتي،،وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.