صرح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأنه سيلتقي ناصر الشاعر من قياديي حماس إلى جانب عدد آخر من الشخصيات الفلسطينية البارزة خلال زيارته لرام الله اليوم.
هذا وقد قالت حركة «الجهاد الإسلامي»انها رفضت، أمس، دعوة مصرية للقاء كارتر في القاهرة التي تتضمّنها جولته. وقالت المصادر إنّ مسؤولين مصريّين اتصلوا بالأمين العام للحركة، رمضان شلّح، وأبلغوه رغبة كارتر بالالتقاء به وبمسؤولين من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ــ القيادة العامة» في القاهرة. لكن شلح رفض اللقاء.
وبررت حركة الجهاد رفضها بأنّه «يحمل أجندة اميركيّة ـــــ إسرائيلية».
والى ذلك انتقدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين موقف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من صواريخ المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن وصفه للصواريخ بأنها جريمة هو "انقلاب على الأخلاق الإنسانية".
وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داوود شهاب: "إن ما قاله كارتر هو انقلاب على الأخلاق الإنسانية، فأية أخلاق تحكم من يغمض عينيه عن مأساة شعب بأكمله يتعرض لمحرقة حقيقية بأيدي الاحتلال الظالم".
وتساءل شهاب "لماذا لم يذهب كارتر إلى مخيمات وقرى ومدن الضفة المحتلة ويرى آثار الجدار والاستيطان والحواجز وحملات الاعتقال المتواصلة؟ لماذا لا يذهب ليشاهد مأساة أهلنا في الخليل ويرى الزيف والكذب والخرافة التي تحرم آلاف المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية في الحرم الإبراهيمي وليرى كيف يمنع الفلسطينيون في الخليل من التنقل بحرية من أجل أمن بضعة مئات من المستوطنين العنصريين؟".
وأضاف: "ليأتِ إلى غزة ويتحدث عن مشاعره إزاء جريمة القتل البطيء التي يتعرض لها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني بسبب الحصار والعدوان، ليسمع عن قتل الطفولة في مهدها وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها".
وتابع شهاب بالقول: "ليذهب إلى سجون الاحتلال ويشاهد اعتداءات مصلحة السجون بحق الأسرى، ويقدم لنا مبررا للجرائم التي تركب بحق الأسرى والأسيرات، ولجيب على سؤال أكثر من 1200 أسير إداري لماذا يستمر اعتقالهم وبأي ذنب؟".
وأكد شهاب "أن الصواريخ ليست عملاً إجرامياً، بل هي وسيلة المظلومين في فلسطين للدفاع عن أنفسهم في وجه عدوان الاحتلال وحربه ومحرقته، هي وسيلة الشعب المحاصر والمعتدى عليه صباح مساء، الشعب الفلسطيني لم يجد من يعيد حقه ويحمي أرضه ويقف إلى جانب قضيته العادلة".
من جهة ثانية قال شهاب "إن حضور ليفني أو أي مسؤول إسرائيلي إلى العواصم العربية أمر مستهجن ومدان وغير مقبول"، موضحا "أن ليفني تمثل كيانا غاصبا يحتل أرض عربية وجرائم هذا الكيان تتواصل وعدوانه بحق المقدسات والأرض والبشر لم يتوقف وحصار شعبنا لم ينته".
وتساءل: "من دعى ليفني واستقبلها، في أي سياق تأتي دعوتها واستقبالها فيما شعبنا يذبح ويحاصر؟ في أي سياق يمكن أن تصنف تصريحاتها التحريضية على المقاومة؟".
وأردف المتحدث باسم الجهاد: "الخطير في الأمر أن تأتي الزيارة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والأخطر ما قالته لينفي من عبارات تحريض تهدف لإلهاء العرب عن جرائم الاحتلال في فلسطين ومخاطر بقاء وجود كيانه العنصري في قلب العالم العربي والإسلامي، وإشغال العرب بعداء "إيران".
وشدد على أن الخطر الذي يتهدد العرب والمسلمين هو "التطبيع مع الاحتلال، وفتح علاقات مع عدو الأمة والنقيض الأساسي والرئيسي لهذه الأمة هو المشروع الصهيو أمريكي".
وأشار شهاب إلى "أن زيارة ليفني وتصريحاتها تهدف لإنهاك وإهدار الطاقات العربية في قضايا ثانوية، تهدف لاستغلال المال العربي والجهد العربي وتوظيفه لحماية أمن اسرائيل