انتقد د.أحمد الطيبي عضو الكنيست الإسرائيلية، ورئيس الحركة العربية للتغيير، خطاب وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في منتدى الديمقراطية في الدوحة.
وقال البيان الصادر عن الحركة العربية للتغيير: كانت ليفني قد تبجحت بأن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة بالمنطقة وأنها ديمقراطية للجميع فيما قسمت المنطقة إلى معتدلين ومتطرفين ووضعت إسرائيل في مصاف الدول المعتدلة، ما أثار مواجهة كلامية بينها وبين د.الطيبي حول الديمقراطية ومكانة العرب في إسرائيل إذ قال د.الطيبي: 'إسرائيل تدير ثلاثة أنظمة حكم، الأول هو الديمقراطية المطلقة لليهود أي ديمقراطية عرقية للغالبية اليهودية فقط (الاثنوقراطية) أو (اليودقراطية)، والثاني هو نظام التمييز العنصري تجاه مواطنيها العرب في كل مجالات الحياة، أما الثالث فهو نظام الاحتلال والابرتهايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فكيف تدعين أن إسرائيل هي ديمقراطية للجميع؟'.
وأضاف: 'أننا نمثل 20% من المواطنين في إسرائيل ولا نحوز في الميزانيات إلا على نسبه شحيحة فقط ناهيك عن التمييز في المجالات الأخرى فنحن نناضل من أجل المساواة ونواجه برفض حكومي وصعود في تيار العنصرية في إسرائيل!'.
وأثارت تصريحات النائب الطيبي عاصفة عند اليمين الإسرائيلي، إذ تسابق كل من ليبرمان وشطاينتس ويوئيل حسون وغيرهم إلى المطالبة في طرد الطيبي من الكنيست وإبعاده من البلاد وإقالته من منصب نائب رئيس الكنيست.
في حين عقبت على هذه العاصفة المتحدثة باسم النائب الطيبي كفاح عبد الحليم قائلة: هؤلاء ينقضون بعنصرية لمجرد أن النائب الطيبي يكشف مرة تلو الأخرى زيف الديمقراطية الإسرائيلية، ما يثبت أنهم بعيدون كل البعد عن قيم الديمقراطية والمساواة ولا يتحملون كلاما خارجا عن الإجماع القومي الإسرائيلي، وبخاصة إذا كان خارج البلاد كسحب البساط من تحت رجلي تسيبي ليفني ومنعها من استعراض عضلاتها أمام المؤتمر دون مواجهتها بالحقيقة'.