منتذيات باب الحارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتذيات باب الحارة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو عدى
حارة جديد
ابو عدى


المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 11/04/2008

أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد Empty
مُساهمةموضوع: أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد   أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16, 2008 6:07 pm

بعد طول انتظار لإلقاء نظرة الوداع على ابنها الشهيد فادى الذي استشهد منذ 4 سنوات، رحلت أم فادي العامودي "عطاف" عن الحياة مع ضحايا حصار قطاع غزة بعد معاناة مع المرض، لتتعانق الأرواح هناك في السماء ويصبح الوداع لقاء، بينما يبقى جسد فادي محاصراً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي.



منذ عام 2004 كانت أم فادي العامودي على موعد مع بداية أهات المرض والاشتياق، مرضها الذي أصيبت به واشتد عليها وشوقها لابنها فادي الذي رحل عنها ومنعت من أن تودعه بقبلة الوداع أو حتى بنظرة.



وقد استشهدت الحاجة أم فادي العامودي الثلاثاء 22-1-2008 وانضمت إلى قافلة ضحايا حصار غزة بسبب منع قوات الاحتلال خروجها للعلاج بالخارج في إطار الحصار المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة منذ يونيو/حزيران الماضي ليصل عدد ضحايا الحصار إلى 86 ضحية حتى الآن.



سنوات المرض والحسرة

لم يكن يقتصر مرض الحاجة أم فادي على الجسد ولم يقتصر حصار الاحتلال لها على منعها من العلاج بالخارج، فقد قضت آخر سنواتها في شوقها لأن يعيد الاحتلال جثة ابنها فادى التي يحتجزها منذ 4 سنوات، توفى خلال هذه السنوات ابنها باسل فأصيبت بعدة أمراض حتى توفيت هي بالحسرة.



يقول أدهم العامودي النجل الآخر لأم فادي "لقد رحمها الله عندما توفاها فقد عاشت سنواتها بعد استشهاد فادى والمرض يشتد عليها، حيث أصيبت بالضغط مباشرةً بعد استشهاده ثم اشتد عليها وأصيبت بفشل كلوي".



وقد أمضت أم فادي أيامها تتمنى أن يكون لأبنها قبرا بين الأموات لتزوره عندما تشتاق إليه وهذا ألمها بشدة وأصبحت الدموع لا تفارق عينيها ولا تتوقف عن احتضان صورته والبكاء عليه.



وكما يقول ابنها أدهم "لم تكن تتمنى شيئا سوى أن تودع أخي فادي أو أن يكون له قبر في المقبرة التي تجاور بيتنا، وكان يزيد حسرتها مرور قوافل الشهداء وجنازاتهم ويحترق قلبها لأنه لا قبر لفادي مثلهم".



واستشهد فادي بتاريخ 17-4-2004 خلال عملية استشهادية نفذها على معبر بيت حانون وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على المعبر ويزيد الخناق على المواطنين بممارساته التعسفية على المعابر.



وقد احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي جثة الاستشهادي فادي ضمن سياستها باحتجاز جثامين الشهداء أو ما يطلق عليهم "شهداء الأرقام"، ولم تعط أي معلومات عن جثته التي أصبحت مجهولة ضمن العشرات من الجثث التي تحتجزها (إسرائيل) والتي بلغت نحو 112 جثة.



المرضى ممنوعون أمنياً

وصنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشهيد فادي بأكملها ممن هم ممنوعين أمنياً ومنع أم فادي من السفر إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج اللازم من مرضها الذي سبب لها تدهوراً حاداً في صحتها، لأنها كما يقول "ممنوعة امنيا".



يقول ابنها أدهم "لقد تبرعت لها بكلية في أحد المستشفيات المصرية وكانت لها مراجعة هناك لاستكمال العلاج لكن الاحتلال منعها منذ الحصار الأخير بسبب إغلاقه كافة المعابر فحاولنا إنقاذها للخروج عبر معبر بيت حانون لكنهم رفضوا وأبلغونا أنها ممنوعة أمنيا لأنها والدة شهيد".



وأمضت أم فادي أيامها الأخيرة في مستشفى الشفاء الذي كان قد فقد المعدات الطبية والأدوية بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة، فبين يقظة منها وسبات كانت تردد كما يقول ابنها أدهم "لا يؤلمني إلا أنني أشعر بأني سأموت دون أن يأتيني فادي أو أقرأ الفاتحة على قبره".



ومهما يكن الحصار ورغم الألم إلا أن الاحتلال رغم حصاره لجسد أم فادي واحتجازه لجثته إلا أنه لم يستطع أن يحاصر الأرواح التي صعدت إلى السماء لتلتقي عند باريها تشكو له ظلم وبطش هذا الاحتلال الذي جرد من الإنسانية حتى تعدى إلى تعذيب الأموات ومنع دفنهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة مقهور
المدير العام
دمعة مقهور


المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد   أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 16, 2008 6:20 pm

نعم يا أم فادي ان الله يبارك لكي
علي هذه الشجاعة والله
لسوف تريين فادي في جنان النعيم
وتجلسين معه باذن الله
والله أنك أمراة صبورة وشجاعة
ويبارك الرب لكي لانك تقدمين ابنك فادي شهيدا لفلسطين
ومشكور أبو عدي علي
هذه الكلمات
رحم الله فادي وامه
وان شاء الله بجنان النعيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bab-al7ary.yoo7.com
 
أم فادى العامودى وابنها الاستشهادى ... انتصار الارواح على حصار الأجساد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتذيات باب الحارة  :: المنتذيات الوطنية :: منتذي الشهداء والأسري-
انتقل الى: