طالب السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بـ'إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية لأن الشعب الفلسطيني لا يستطيع الانتظار للأبد'.
وقال عواد في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية في القاهرة " إن ما نريده هو اتفاق سلام وليس اتفاق إطار وليس اتفاقا يوضع على الرف، بل من أجل تنفيذه بحسن نية ".
وأوضح " أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهود صادقة تسرع بتحقيق تقدم يوحد كلمة الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله،وينهى معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع ".
وإزاء ما يتردد في إسرائيل عن اجتياح احتلالي مرتقب لغزة،وقال السفير عواد " 'نحن لسنا بحاجة إلى إراقة دماء،ومطلوب إنجاح مساعي التهدئة التي تبذلها مصر ".
وتابع" 'لابد من رفع الحصار،ومصر تسعى لذلك،ولا ينبغي أن يتم الاجتياح الإسرائيلي للقطاع لأن الانسحاب الإسرائيلي أحادى الجانب من غزة تم بقرار إسرائيل منفرد لا يغير من وضع غزة القانوني كأرض تحت الاحتلال،وإسرائيل مسؤولة كقوة احتلال عن كل ما يعانيه شعب غزة من حصار وإغلاق وعمليات عسكرية واستهداف'.
وردا على سؤال عما يتردد من مطالب من أن تمد مصر غزة بالوقود،أجاب عواد 'لا أذيع سرا عندما أقول أننا فتحنا الحدود لمرضى فلسطينيين،رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا،للعلاج في مستشفيات مصر مع مرافقيهم،فهذه هي مواقف مصر بالنسبة للحالات الإنسانية،ومن هذا المنطلق سمحنا بتزويد سيارات إسعاف عديدة بالوقود في غزة لتمكينها من القيام بمهامها وإنقاذ ما تستهدفهم قوات الاحتلال ولنقل المصابين والضحايا والمحتاجين للرعاية الطبية'.
وأضاف عواد " الحصار مستمر على غزة وهناك سبعة معابر منها ستة غير رفح،ومعاناة الفلسطينيين مستمرة ومصر تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف لرفع هذه المعاناة،وليس فقط مع إسرائيل ".
وقال " نقوم باتصال يومي مع وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين التي تعطينا تقريرا يوميا عن أوضاع المعابر والمساعدات الإنسانية التي تدخل المعابر وأوضاع الأدوية والسلع الغذائية والوقود في غزة، كما تتدخل مصر لدى إسرائيل بقوة لرفع المعاناة ".
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام أثناء زيارة الرئيس بوش المرتقبة للمنطقة في مايو المقبل أجاب عواد 'نتطلع لذلك،وقد أكد الرئيس مبارك في أكثر من تصريح أن مصر تتطلع لأن يصدق الوعد الأمريكي بالتوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش'.
الثلاثاء أبريل 15, 2008 11:13 am
